كتب ضياء أبو الصفا:
شيخ الأزهر يستمع لأسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى
دعا فضيلة الإمام الاكبرالدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف ممثلي القوي السياسية الفاعلة في مصر ومرشحي الرئاسة الي اجتماع عاجل بعد غد الاربعاء بمقر مشيخة الازهر الذي يوافق ذكري انتصار موقعة بدر للتشاور حول اعتماد وثيقة الازهر لتكون بمثابة صيغة توافقية يتفق عليها الجميع بما تؤكده من ترسيخ أصول الشريعة الاسلامية وتأكيد الهوية المصرية وضمان الحقوق والحريات واعتبار المواطنة أساسا للمساواة بين المصريين جميعا بدون تفرقة او تمييز .
وأشار الي أن الأزهر يأمل في النجاح في الحفاظ علي وحدة كل أبناء الوطن في المرحلة الحالية وان جهوده لم تتوقف يوما ولم يقصر ويتحرك في كل الاتجاهات ولم يتوف كما يردد البعض.. واوضح الامام الاكبر في مؤتمرصحفي أمس ان جميع القوي السياسية مدعوة دون اقصاء لأحد الي هذا اللقاء الذي لن يفرض الازهر فيه رأيا ولا يعتبر طرفا في العمل السياسي، وإنما يؤكد علي دوره الوطني ولاينحاز لفريق او يتدخل في شأن من شئون السياسة الحزبية
أكد الامام الاكبر أن الازهر ليس جهة لوضع الدستور وأن الدستور تصوغه لجان من المجالس النيابية وهناك فقهاء دستوريون متخصصون في وضع الدساتير،كما أكد أن كل توجهات الأزهر هي أن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الاساسي للدستور وأن تكون قيم الاسلام وقيم الاديان هي القيم المرجعية والقيم العامة للدستور وأضاف أنه ربما يستعان ببعض أساتذة الشريعة والقانون من جامعة الازهر في صياغة الدستور .
واكد شيخ الأزهر أن الازهر رأي أنه من واجبه في هذه المرحلة أن يقوم بدوره لانهاء الشقاق الحالي عبر التوافق علي وثيقة الازهر ,مشيرا الي ان وثيقة الازهر تتوسط جميع الاطروحات والدعوات الحالية وقد أخذت أفضل ماعند الجميع ويمكنها أن تنهي الخصام الحالي بين الرافضين والمؤيدين للمبادئ فوق الدستورية وبين كل القوي السياسية .
أصدر الامام الأكبر بيانا أكد فيه أن الأزهر الشريف بحسبانه مؤسسة وطنية جامعة وانطلاقاً من دوره التاريخي في الحفاظ علي وحدة الأمة وهويتها والمشاركة الفعالة في العمل الوطني وتقديراً منه لدقة المرحلة الحالية التي تمر بها مصرنا العالية وحرصاً علي تفادي مخاطر الاستقطاب والمواجهة بين القوي السياسية المخلصة في وطنيتها والمختلفة في اجتهاداتها ، يدعو الأزهر الشريف ممثلي القوي السياسية الفاعلة لاجتماع عاجل يعقد بالمشيخة في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء القادم وذلك للتشاور حول اعتماد وثيقة الأزهر لتكون بمثابة صيغة توافقية يتفق عليها بما تؤكده من الهوية وضمان الحقوق والحريات واعتبار المواطنة أساسا للمساواة بين المصريين جميعاً بغير تفرقة ولاتمييز . وينوه الأزهر الشريف بأن هذه الوثيقة اشترك في وضعها ممثلون عن مختلف الأطياف الفكرية والسياسية ونالت دعماً وقبولاً عاماً لدي القوي السياسية والرأي العام في الداخل والخارج .والأزهر الشريف ذ وهو يدعو إلي هذا اللقاء لايفرض رأياً ولا يعد نفسه طرفاً في العمل السياسي وإنما يؤكد دائماً علي دوره الوطني وعلي كونه بيتاً للأمة ولا ينحاز لفريق ولا يتدخل في شأن من شئون السياسة الحزبية وأن أبوابه كانت ولاتزال مفتوحة أمام الجميع ليلتقوا في رحابه علي الحفاظ علي مبادئ الحرية والديمقراطية والمواطنة وترسيخ أصول الشريعة الإسلامية والحرص علي وحدة النسيج الوطني والبعد عن أسباب النزاع والفرقة.
واكد د.محمود عزب مستشار الامام الاكبر ان الازهر يقف علي مسافة واحدة بين جميع الطوائف والقوي السياسية بلا انحياز أو اقصاء لاي طرف وقال د.محمد كمال إمام ان كل التيارات مدعوة للتوافق علي وثيقة الازهر التي يمكن ان توحد الصف.